جلس كما اعتاد كل يوم، يترك ما فى يده فى أية لحظة يتفحص جواز السفر و صورته البهية تنير تأشيرة سفره...أحاديثه أصبحت مملة إن لم تكن هى الملل ذاته فقد تمركز عقله و تمحور حول قضايا أتفه ما تكون...أجواء أوروبا كيف تكون...اتصاله بأهله كيف سيتاح له فعله...ما سيأكل...ما سيشرب...انتهت أفكاره و انتهى هو معها فقد أخلى فكره من أى فكر و مات عن دنياه التى عهدها
انطلقت به الطائرة الموعودة..انطلق هو منها و هنا...
توقفت قدماه !!
لماذا حلم يوماً من الأيام أن يأتى إلى ذلك المكان و لما كان الإصرار على أن يأتى...فلم يجد فى وجدانه شئ أهم من أجواء أوروبا كيف تكون...اتصاله بأهله كيف سيتاح له فعله...ما سيأكل...ما سيشرب...انتهت أفكاره.........
صباحه كان مساؤه و انقضى الحلم الذى بدأ و عبر و مضى عنه...و عاد إلى وطنه، هنا و قد سؤل عن الجديد الذى وجده فلم يجب إلا بأشياء حمقاء...أجواء أوروبا كيف كانت...اتصاله بأهله كيف أتاح له فعله...ما أكل...ما شرب...انتهى كلامه و انتهى هو معه...
"و انت مسافر متنساش تاخد دماغك"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق