السراب
لا يحتمل الأشخاص متاعب الحياة أو طول أشواطها، ملل الأيام و الأحاديث إلا لرؤيتهم جائزة كبرى هناك..تقبع كالسراب. الجائزة لا يعلمها سوى الشخص ذاته فى داخل نفسه و لا يتفق فيها اثنان أو قد يتفقا، لا أحد يعلم..ذلك لأن أحداً لم يصرح بما يراه هناك سراباً. لم يعترف أحداً قط بعقلانية ما يؤمن به و لم يراهن أحداً قط على مركزه الاجتماعى حتى يصرح بسر مكتوم كهذا ذلك لأن أحداً لم يقتنع بأن الجائزة هى المنتهى...الجائزة تلك هى مسكن الألم..الدواء لكل سقم فى حياة الفرد. تلك الجائزة لا تتصل بشكل أو بآخر بتعقيدات الحياة فعلاقتها بضيقات صاحبها كعلاقة السياسة بالمكرونة الاسباجيتى......لم يوجد من يصرح بها......يوجد مجتمع وحيد أدرك الحقيقة الغائبة......فأصبح ذلك المجتمع ذاته جائزة لأناس منا.
---
الضعف
هو حين يتمسك الشخص بالسراب أكثر فيسطل نفسه بوهم ما يعوض فيه ما قد خسره على أرض الواقع. الضعف أبعد ما يكون عن الاعتراف به فصاحبه يحارب طواحين الهواء...الضعف تدور أحاديثه عن الأشخاص، المستقبل و الندم...الضعف و إن لم يكن رأساً مطرقة إلى أسفل، فهو وجه عابس !!
---
Ali vs. Sonny Liston 1964
هناك تعليق واحد:
يااااه كم أنا ضعيف .. !
بالرغم أن جائزتي الكبرى والله أبسط حتى من أن يتمناها أحد .
كلامك صِدقْ .. كله
إرسال تعليق