الثلاثاء، ١١ نوفمبر ٢٠٠٨

فى نقد الذات




الإبن الحبيب/ رضا

سلام. أرجو أن تسامحنى لتقصيرى تجاهك، إذ أنى أتألم لما أنت فيه لكنك تعلم علم اليقين أنى عارف شغلى جيداً و أعلم ما علىّ فعله فالرب يستخدمنى (أنا الحقير) من أجلك...صعب عليك أن تفهم ما بداخلى، فأنت تحتاج لبعض السمو كى تفهم حقيقة أفعالى. بدءاً، أرجو أن تكون قد بدأت فى الإكثار من صلاتك فكما تعلم، الصلاة هى إشتياق لله و تطلع إلى الحديث معه، إن لم تكن بعد تشتاق إليه فلنبدأ بتغصب و لا تنسى أن أهم ما فى الصلاة هو سمو الروح، كما تعلم أنك حين تغصب نفسك سوف تمل شيئاً فشيئاً، ثم تحتاج إلى التغصب من جديد...أشهد أنى قد عانيت مرارة التغصب و ليس من عمق بعيداً عن التغصب (هذا ما يقولونه). أما عن الملل فسيمر بك، الشيطان إبن الحرام مش هيسيبك، لكنك تعلم طبعاً ما سوف تقوم به. ألا تعلم ؟؟ أفففففـ...للمرة المليون، سوف تقوم من جديد، قلت لك أن القيام من جديد يكون دائماً أقوى مما كنت عليه...و راس جدى سوف يكون أقوى مما كنت عليه و إذا لم يكن كذلك فأنت ما زلت واقع...نضّف نفسك بقى.

أما عن الصوم، فقد تحدثنا من قبل. و إن لم تكن قد بدأت فى الصوم الإنقطاعى هطلع عينك، ليس من صوم دون الإنقطاع عن الطعام لحد 3..4..5.. ثم الزهد و رفض كل ما تشتهيه نفسك...و لن أعيده...أهم شئ الصوم عن الخطية و ذلك أنت تعلمه !! هل تذكر حديثنا عن الناس إياهم ؟؟ هل ما زلت تتحدانى و تذهب إليهم ؟؟ و هل ما زلت تنبهر بالوادى إياه ؟؟ رددتها على مسامعك أكثر من مرة أنه ما من عمق إلا عندنا، عندنا الأسرار...يا حلاوة الأسرار...جربت الأسرار ؟؟ أكيد لم تفعل و إلا كنت لتتأكد مما أقوله. لآخر مرة، أترك الناس إياهم و إلا كسبت الدنيا و خسرت آخرتك...آخرتك على يدىّ. أخيراً و ليس آخراً، لا تنسى كم أحبك، بحبك، و لا تنسى أنى ضعيف و تحت التجرية و أقل منك.
خدامك، سطوحى

ليست هناك تعليقات: