الجمعة، ٩ يناير ٢٠٠٩

ذكورة لا تُرى



كعادته و فى مقال بحثى دقيق، يكتب نائل الطوخى عن الذكورة و التى فى رأيه ظلت طوال عمرها "خرساء" لا تتحدث عن نفسها و لا يتحدث عنها البلغاء أو حتى البليغات !! فى مقاله يشير الأديب نائل الطوخى إلى الذكر الذى تحمل و ما زال يحتمل فرض الزمان عليه بألا يُعتبر ضعيفاً تحت أى ظرف، "...مفروض على الرجل طوال أيام حياته آداء دور الغيور، الغضوب، الشرس في مواجهة من يعتدى عليه. ضعف الرجل في مواجهة الأمر القاسي الموجه إليه بأن يكون عنيفا، هو ضعف مركب: ضعف أمام القوة التي يسعى للحصول عليها، وضعف تحت وطأة القوة التي تهدده بإقصائه عن ذكورته..."
**
كذلك فنرى هنا نائل الطوخى يحتسب للأنثى أنها فازت فى أن تجعل الرجل رمزاً للشر فى الكتابات النسوية بينما تبجحت عليه فى مجالسها إذا بكى. فى مقاله أيضاً نرى كم ظلم الخطاب النسوى الرجل بأنه صاحب الشهوة المتغطرسة بل و الغبية كثيراً. كل هذا فى الوقت الذى لم يحاول فيه الذكر أن يكتشف من ذاته شيئاً، حيث اعتبر نفسه بديهياً فى الوقت الذى أسرد فيه صفحات يتحدث عن الأنوثة و ما فيها. الخطأ أولاً و أخيراً كما أفهمنى المقال هو صفات فُرضت على الذكورة كالقوة و غيرها...صفات فرضها ذكور سالفين أو إناث و لم يحاول أحد أن يغيرها.
**
عن "الرجال أطفال كبار"، الجملة التى تحدث عنها أيضاً...أرى أن الرجل (كما ذكرت المدوِنة الشعبية نوارة نجم قبلاً) يحبون سماع جملة كهذه لا لأنهم يحبون التصابى أو أن يُعاملوا كالأطفال كما قالت هى...بل أظنهم يجدون فى جملة كهذه متنفس بعيداً عن قوالب الصمت التى وُضعوا فيها و أُجبروا أن يظهروا أقوياء و يدافعوا عن هذا الوهم، ذلك الوهم التى شجعته هى و مثيلاتها و أمثالها...انتهى الكلام


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.