الأحد، ٢٨ سبتمبر ٢٠٠٨

قهوة سادة


ممكن تتوقع من بعض المنابر فى مصر مَن ينادى بالبكاء على الثقافة اللى ماتت أو العيش اللى مش موجود أو البنات اللى بتعنس أو الإحتلال الخليجى أو إنقطاع صلة الرحم أو غيره من مشاكل صاحيين نايمين عليها، فهذه المنابر كصحف أو مسارح مستقلة أو مجتمعات من مثقفى الشباب و الفنانين أصبحت تنتشر نوعاً ما. الدهشة تبدأ لما وقفت فى طابور من حوالى 50 فرد، كلهم عايزين يتفرجوا على "قهوة سادة" و هى عمل لطلبة معهد المسرح كنتاج لورشة إرتجال حاولوا فيها البكاء بسخرية رائعة على كثير من آلام وطن.
نرجع للـ50 فرد اللى هما ولاد، يعنى دول غير البنات اللى فى صف تانى (زى العيش كده). الناس دول (على غير المتوقع)، طلبة الكليات المتهمين بالسطحية و التفاهة، أقل واحد فيهم جه المسرحية مرتين أو تلاتة. المسرحية حلوة...رائعة...كل ده متفقين عليه. لكن الناس اللى بتتفرج هما العجب. صحيح واجب على أكتئب من كم مشاكل نزلوا عل نافوخى مرة واحدة جوه العرض. لكن كمان من حقى أتفاءل و أبتدى أغير وجهة نظرى عن مستقبل البلد دى. الناس فيها أمل...

ليست هناك تعليقات: