عبده الموس

جريدة الأهرام؛ على الرغم من أنها ليست الأفضل على الإطلاق فى تغذية القارئ إخبارياً سواء كان ذلك من وجهة نظر السرعة أو الدقة...إلا أنها الأكثر مبيعاً...شئ مفروغ منه

ذلك لأن القارئ المصرى ورث أن تكون الأهرام هى جريدته اليومية، لا عن إقتناع بل عن تسليم كامل للإرادة. فالأمر ليس إلا تقليد كمصّ القصب فى عيد الغطاس..بالظبط. حتى و إن فقد القارئ صبره أو تساءل للحظة ما هى ميزة الأهرام عن سواها من الجرائد الأفضل، يقوم ذلك القارئ بشراء جريدة موازية للأهرام، يشتريها مع "الأهرام"...هما الإثنان حتى و إن لم يقرأ "الأهرام"، لكن لازم تبقى فى البيت. (و الكلام هنا ليس فيه من التعميم شيئاً).

و لجريدة الأهرام ثوابت (ليست أعراف صحفية)، مثل : كل القمم و المؤتمرات ناجحة...الأهرام دائماً تنشر الردود على أى إساءة ضد مصر دون أن تدرك أنت ما كُتب أصلاً...دور مصر الريادى...الممثلين بيعملوا إيه فى العيد...صورة الريس فى أى لقاء يتم إستحداثها بتغيير الضيف دون تغيير الجزء الخاص بالريس فى الصورة...صور الوزراء و الممثلين و كل مشاهير المجتمعات لم يتم إستحداثها منذ أن كانوا فى المرحلة الإعدادية...إلخ...إلخ...إلخ

أتذكر الموضوع كله للوصول للكاريكاتير، فهو ليس إجبارى...لم نطلب منهم كاريكاتير كل يوم، لكن...يعنى...ليه...؟؟ فهو إما عن المدرس الخصوصى ده أو عن الراجل و حماته أو يتعلق بشكل أو آخر بحمامة السلام...أو (أحياناً) القضية الفلسطينية فى صورة إمرأة.

الكاريكاتير ؟؟؟ هو إحنا يا نموت من الجهل...يا نموت من السكتة ؟؟؟