الأربعاء، ١ أغسطس ٢٠١٢

إدراك الله (2)

الغد خرافة يحيا من أجلها من لا حاضر له

خطيئتان يخطهما الإنسان فى حق روحه؛ استحضار الله من التاريخ، أو توقع وجود الله بعد حين. الإنسان المتجرد من دنيوياته مستعد لمعرفة الله الآن. كذلك ليس مقام الإنسان الروحى و علاقته بالله يتحددان بخبرته، لكن بمدى تدربه و إدراكه لقيمة وجود الله فى الحاضر، ثم بمدى استطاعته على الإبقاء على ذلك الوجود روحياً و عقلياً فى الحاضر (الآن).

تعلم كما أعلم أنك وقت تدرك وجود الله فى داخلك، فى لحظة تشهد لنفسك أن الموت لا فرق بينه و بين الحياة و أن تلك السعادة التى غمرتك فى لحظة تجعلك تريد الحياة كلها كتلك اللحظة.

شعر بها بولس السجين و كتب فى قليل من الزمن بعض الكلمات؛ "لى اشتهاء ان انطلق و اكون مع المسيح ذاك افضل جداً."

ليست هناك تعليقات: