الأربعاء، ٢٥ يوليو ٢٠١٢

إدراك الله (1)

الله المجرد
**
"فبقى يعقوب وحده. و صارعه انسان حتى طلوع الفجر. و لما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه. فانخلع حق فخذ يعقوب فى مصارعته معه. و قال اطلقنى لانه قد طلع الفجر. فقال لا اطلقك ان لم تباركنى."
**
ليس سهلاً بالمرة أن نرى الله. هو أبسط من أن نراه.

الله يمكث فى المجردات. لذلك عرّفنا لأنفسنا إله المِحن، لا يؤرق حياتك سوى المحنة، تتجرد، تتلخص الحياة بآلامها فى الضيقة، فترى الله.

لم يكن أنطونيوس الراهب المتقشف، أو أرسانيوس معلم الأمراء يستيقظون فى الصباح حتى يتحدثوا إلى الله، يبتسمون قليلاً و يتناولون قطعة خبز مبلولة بالماء. لم يكونوا معلمين يدركون فصلاً جديداً من الحكمة الإلهية فى كل مساء. فإن الصراع الذى أدركه أحد هؤلاء حتى يُدرك الله أعظم مما تريد أنت تصديقه.

إن رؤية الله بالعيان أو سماع صوته لن يكون سوى نهاية مشروعة لا تندرج تحت صفة المعجزة

ليست هناك تعليقات: