بعد الإطلاع على رأى الجمهور غير المزيف و غير المًجامل بالمرة، تم قطع الشك باليقين ... "المسرحية واقعة يا سيد". كان وقع الكلمات أشبه - و إن تعقد التشبيه - بيد خرجت من مترو النزهة لترتطم بوجهى الكريم فتفيقنى من غفلة أحاطت بى و أنا واقف بالمحطة.
الأمر كله بدأ منذ حوالى الشهر أو يزيد حين بدأت "بروفات" مسرحية يقوم بتمثيلها الأطفال من سن الثالثة عشر و الرابعة عشر لتقديمها أمام ذويهم و أصدقائهم فى إحتفالات عيد النيروز. كُتب النص، أًختير الممثلين...بدأ العمل. لا أظننى قادر على إدعاء أن البروفات مرت بسلام فكل منها كان ملئ بقدر كافى ممن يدعى أنه مخرج العرض المسرحى - ضعفى - بوابل من الصوت العالى و شد الأعصاب و غياب كامل للسلام النفسى لى و لهم ... مرت أيام أشهد أننا تعبنا فيها كثيراً و ظننا أننا نقترب من عرض ضخم و عمل لن يصدقه من يراه و أبصم بأطرافى جمعاء أنى ما زلت مقتنعاً بأننا كنا قادرين على ذلك !!
... حتى جاء يوم العرض بما كان فيه من قلق و تصدع شامل برأسى و خوف و إضطراب للأولاد الذين لم أخفتهم بمظهرى المقلق و الذى كان يجب أن يروا فيه من يبعثهم على الثقة فى النفس. و بدأ العرض، أين الموسيقى ؟؟ مَن فتح الستارة قبل وقتها ؟؟ لست أدرى ... صوت الأولاد ظهر من خلف الستارة...ملخصاً لما حدث، ضحكت فى وجههم بعد النهاية (مبروك الناس مبسوطة..) و ما أدرانى برأى الناس لكن الأولاد يجب أن يفتخروا بأنفسهم، هذا ما يجب على ألا أخسره فى النهاية.
مركز ثالث و باتت أفضل من أربع مسرحيات. رأى أبى أنها جيدة...رأى لجنة التحكيم: لم نشعر بالنهاية. وجدت أن الآراء ليست مخيبة لظنونى حتى جاء رأى أحدهم...(أنا مشيت من نص العرض...إيه الملل ده ؟؟)...آخر (المسرحية وحشة...) و قبل أن يُكمل أسكته و ذهبت لحال سبيلى.
لكنها أفضل من عروض أخرى...الرد: عروض فاشلة لم تراها. حلو أن أجرب الفشل، و رائع أن أحاول تجاوز الأمر بالسخرية. و يُستحسن أن نخرج بما يستفاد:
- عندما تكون أول محاولاتك، لا تظن فى نفسك شئ بل إستعن بآخرين
- عندما تخدم آخرين...لا تتسلط عليهم
- عندما تفقد أعصابك، إعلم أنه أول طريق الفشل
- عندما تُسدد إليك ردود أفعال كهذه فابق مبتسماً و تعال طلع زرابينك هنا
- لم يتم إعلانك فاشل...إن لم تُحاول مرة أخرى، فأنت بالفعل فاشل
- أنت لست بشئ إن لم تكن بقوة "أباك"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق